التطور الحالي للظاهرة الحضرية ومشاكل
التمدين:
عرفت
الظاهرة الحضرية توسعا سريعا على المستوى العالمي سواء بالنسبة للدول المتقدمة أو
السائرة في طريق النمو ومن ضمنها المغرب.
يلاحظ
حاليا ارتفاعا سريعا للمدن الكبرى و خلق مدن جديدة وانتشارها على مستوى المعمور مع
ارتفاع نسبة التمدين على المستوى العالمي ، بعدها كانت انجلترا أولى الدول التي
عرفت ارتفاعا في نسبة التمدين والذي يتجاوز %56 خلال ثمانينات القرن الماضي فان هذه النسبة
تجاوزت حاليا %90 ،فبالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية نسبة
التمدين تجاوزت 75% وفي اليابان أكثر من %78 ،وقد أصبحت العديد من الدول السائرة في طريق
النمو تعرف ارتفاعا في نسبة الساكنة الحضرية وقد بلغت نسبة التمدين في بلدان
أمريكا الجنوبية أكثر من 75% نتيجة سرعة هذا النمو أكثرت العديد من المدن
العملاقة على المستوى العالمي وتشمل أكثر من 5 مليون نسمة ومن ضمنها بعض العواصم
الدولية الكبرى التي تجاوزت 20 مليون نسمة
كمكسيك وطوكيو واليابان وساوبولوالخ. بالإضافة إلى هذا التطور في عدد المدن الكبرى
ظهر ما يسمى بالتجمعات الحضرية الكبرى انطلقت أساسا في البلدان المنخفضة وفي غرب ألمانيا
إلا أن هذه التجمعات توجد في الولايات المتحدة الأمريكية تحت تسمية الميكالوبوس
والبحيرات الكبرى وهو تجمع سكاني واقتصادي يفوق 25
مليون نسمة ومن هنا يلاحظ أن هناك نمو سريعا ومهولا للمدن و التجمعات الحضرية
الكبرى على المستوى العالمي رغم اختلاف أسس التمدين ،بالنسبة للمغرب فقد عرف أيضا
تطورا سريعا للتمدين يمكن إبراز ذلك من خلال الإحصائيات العامة للسكان والسكنى:
السنوات
|
1900
|
1971
|
1982
|
2994
|
2004
|
2014
|
عدد المدن
|
27
|
145
|
246
|
370
|
اكثر 400
|
*
|
نسبة التمدين
|
*
|
35%
|
42 ,7%
|
51,4%
|
55,1%
|
60,3%
|
تعكس هذه الأرقام تضاعف كبير لعدد المدن المغربية منذ
بداية القرن 20 إلى وقتنا الراهن.
عرفت
المدن المغربية تطورا مهما في عدد الساكنة ارتباطا بقطاع التجارة والخدمات هذا
التطور يفرز لما الأرقام التالية:
- تهم المؤشرات الاقتصادية أن المدن تضم 75% من الناتج الداخلي
الخام وتضم 43% من الساكنة النشيطة ،وعلى مستوى المؤشرات المجالية
نظرا للتزايد السريع في المدن يجب إحداث 25000 فرس شغل في الوسط الحضري سنويا كما
يجب معالجة 8 ملايين من النفايات الصلبة.
1- مشاكل التمدين:
كنتيجة
حتمية لتطور التمدين تعددت المشاكل واختلفت على مستوى المجموعتين الدول المتقدمة
والدول النامية:
بالنسبة
للدول المتقدمة إن المشكل الأساسي الذي يزاحم هذه المجموعة هو مشكل التلوث الذي
يعكس نتائج الثورة الصناعية وقد أدى هذا التطور الصناعي إلى خلق العديد من الأمراض
نتيجة هذا التلوث والذي يصيب الجهاز التنفسي عموما على سبيل المثال مدينة نيويورك
نسبة الملوثات الهوائية تحجب 25% من أشعة الشمس وشيكاغو %45.
هناك
العديد من المشاكل المشتركة فيما بين المجموعتين والتي ترتبط بمستويات مختلفة
اقتصادية واجتماعية ومجاليه:
- على المستوى الاقتصادي: تعاني المدن عموما من
البطالة وضعف فرس الشغل.
- على المستوى الاجتماعي: تعرف اغلب المدن انتشار
الانحراف والإجرام نتيجة الفقر.
- على المستوى ألمجالي: ارتفاع السكن من حيث ارتفاع
الأسعار وانتشار أحياء الصفيح والأحياء العشوائية والأحياء الغير القانونية نقص
على مستوى التجهيز (الماء – الكهرباء...) بالإضافة إلى المرافق الاجتماعية
والمرافق العامة ومشكل النقل الحضري.
2- الحلول:
مقابل هذه
المشاكل المتعددة للوسط الحضري اختيرت على المستوى الدولي العديد من الحلول فبالنسبة
للمغرب من أهم السياسات التي حاولت حل مشاكل المدن بالمغرب من بداية القرن 21 نذكر
المبادرات التالية :
2000
|
كان الحوار الوطني حول إعداد التراب
|
2001
|
تعيين المجلس الأعلى لإعداد التراب
|
2003
|
إنشاء مجموعة العمران
|
2004
|
انطلاق برنامج إعادة الاعتبار الحضري
|
2005
|
انطلاق المشاورات الأولى لإعداد مدونة التعمير
|
2007
|
خلق صندوق لدعم النقل الحضري العمومي
|
2008
|
انطلاق برنامج السكن المنخفض التكلفة
|
2010
|
انطلاق مسلسل الجهوية الموسعة
|
2012
|
تهيئة مشروع سياسة التمدين
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق