15 سبتمبر 2016

الرئيسية الأهمية الإستراتيجية للبحر الأبيض المتوسط:

الأهمية الإستراتيجية للبحر الأبيض المتوسط:

1-الأهمية الإستراتيجية للبحر الأبيض المتوسط:
        الحوض المتوسطي له موقع استراتيجي جد متميز أهلته هذه الوضعية الجيوستراتيجية العالمية بأن يلعب دورا أساسيا، بحيث أصبح يراهن عليه الكل للتحكم فيه، وذلك من خلال إنشاء قواعد عسكرية تعود للولايات المتحدة البعيدة عن المجال من أجل الحرص والسيطرة عليه لضمان مرور ناقلات النفط.
1-1-الخصائص الجغرافية لحوض البحر ألأبيض المتوسط:
        يشغل هذا البحر منخفضا عميقا مستطيلا يكاد يكون مغلقا ويقع بين خطي عرض 30°  و 46° شمل خط ألاستواء، ويبلغ طول المتوسط من شواطئ خليج الاسكندراية إلى مضيق جبل طارق حوالي 3540 كلم أما عرضا من الشمال إلى الجنوب حوالي 970 كلم، ويغطي مساحة بحولي 2510000 كلم مربع.
        كما تحتوي جغرافية المتوسط على أكثر من 3300 جزيرة منها جزيرتين تشكلان دول قائمة بذاتها قبرص و مالطا، إلا أن هذه الخصائص انعكست على مناخ المنطقة حيث يتميز مناخ البحر المتوسطي بكونه جاف صيفا وممطر شتاءا، وينعكس المناخ بدوره في توزيع ألأقاليم النباتية والمحاصيل الزراعة. كما تتأثر الثروة الحيوانية هي ألأخرى بالمناخ، زد على ذلك بالثروة السمكية التي تتأثر بالنسب العالية للتبخر والملوحة العالية.

1-2-ألأهمية الاقتصادية لحوض البحر ألأبيض المتوسط:
        يعتبر البحر ألأبيض المتوسط فضاء اقتصاديا بامتياز عبر التاريخ، رغم اكتشاف العالم الجديد إلا أن الكثير من العوامل ساهمت مجددا في تنظيم ألأهمية الاقتصادية للبحر ومن هذه العوامل الحركة الاستعمارية وشق قناة السويس التي زادت من أهمية البحر على المستوى الاقتصادي والعسكري، وقد أصبح المتوسط المعبر ألأسرع وألا سهل لحاملات النفط ونقل المسافرين. كما أصبح أهم ممر تجاري في العالم انطلاقا من شرق أسيا في المحيط الهادي عابرا المحيط الهندي عند ميناء سنغافورة ليجتاز البحر ألأحمر. باب المذنب، قناة سويس، وعبر مضيق جبل طارق نحو أوربا والأمريكتين.
         هذه ألأهمية جعلت من الحوض محطة أطماع القوى الكبرى من خلال التنافس الدولي وذلك رغبة للاستفادة من المزايا التي يقدمها الفضاء المتوسطي.
        تتميز هذه المنظومة المتوسطية بدينامية خاصة نابغة من خلفيات أساسية ، تتجلى الخلفية الأولى في كون هذا الشق يتميز بتشابه كبير في بعض العناصر الأساسية كالإطار الفيزيائي والأنشطة التي يمارسنها والوظيفة الجيوسياسية، أما الخلفية الثانية فترتكز أساسا في التنوع الثقافي والمرجعيات الدينية لدوله وتفاوت التنمية السوسيواقتصادية التي تسرع من حدة المواجهات الإيديولوجية وزيادة الهجرة والرغبة في الانتقال إلى الضفة الشمالية.
        أما على مستوى الرهنات والتحديات المستقبلية تتجلى في الهجرة القوية نحو الشمال الغربي للمتوسط والهجرة من إفريقيا إلى الضفة الجنوبية في انتظار الانتقال إلى الضفة الشمالية ، وأصبحت المسألة البيئية تهدد المنظومة المتوسطية بكل ضفافها نتيجة التطور الصناعي.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.