14 سبتمبر 2016

الرئيسية العلاقة بين الدينامية المجالية بالمراكز الحضرية والانعكاسات على المشهد الحضري:

العلاقة بين الدينامية المجالية بالمراكز الحضرية والانعكاسات على المشهد الحضري:

1-العلاقة بين الدينامية المجالية بالمراكز الحضرية والانعكاسات على المشهد الحضري:
      
          العنصر الذي تنعكس عليه سلبيات الدينامية هو المشهد الحضري،لان المشهد الحضري يعتبر الأرضية التي تتلقى كل التغيرات التي تطرأ على البنيات المجالية الحضرية ،الربط بين الدينامية والمشهد الحضري طرح مفاهيم جديدة ، المقصود بهذا الأخير هو أن المشهد الحضري بدول العالم الثالث ونتيجة الدينامية الحضرية الغير المؤطرة أصبح يعكس صورة الشرخ الحضري ،وأصبحنا أمام دينامية حضرة غير قادرة على التعايش بين كل القطاعات وكل الأنشطة الاقتصادية الثقافية السكانية التي توجد عليها إذن أصبح هناك انفجار على هذا الشرخ الحضري مما أدى إلى التوسع في المجالات المجاورة هذه الصورة الأولى ، الصورة الثانية هناك تمثلات أخرى للدينامية على المشهد الحضري وهي إمكانية خلق ظروف ايجابية لمجموعة من المدن ، إلا  أن هذه المدن الصغيرة مفرغة من التجهيزات الحضرية


        لإثبات هذه التغييرات سنقتصر على بعض دول العالم الثالث وأول مثال سنصوغه في هذا الإطار هو:
1-1-وحدة دمشق:
        بالضبط واحة الكوطا GHauta وهو مجال فلاحي يقدر بحوالي 2000 هكتار ،تم إدماجه ضمن المجال الحضري وتغيرت وظيفته بعد إدماجه ضمن المركز،كان مجال يقيم التوازن الاقتصادي بين البنيات الحضرية الصناعية والواحات الفلاحة ،إذن أصبحنا أمام إدماج الفلاحين ضمن الوحدات الصناعية ، إلا أن اليد العاملة ألزمت الوحدات الصناعية بتوفير شروط العيش وهذا ما أدى إلى خلق ما يسمى بمدن الأقمار .
        هذه الصورة الجديدة للمشهد الحضري كانت تخدم القطاع ألفلاحي ، إذن هذه الانعكاسات على وظيفة المجال خلقت تشوهات على المشهد الحضري .
1-2-الجزائر:
        ما يناهز 100000 هكتار خلال 15 سنة الأخيرة تم إدماجه ضمن المجال الحضري مما خلق إشكالية داخل المشهد الحضري ،فطبيعة الاستغلال أجبرت الإدارة على إعادة تجهيز المجال ،كلف هذا الدولة ميزانية إضافية إلى جانب التشوهات التي خلقت بالمجال ،هذا على المستوى ألمجالي.
        هذه الأراضي التي كانت في ملكية الإدارة عملت على تفويتها إلى شركات متعددة الجنسيات مقابل ثمن رمزي هذا على المستوى العقاري .مما افقد الجزائر نسبة هامة من الوحدات الإدارية ،بعد ذلك تم ترحيل فئات سكانية أصلية ،وأصبحنا أمام فقدان هياكل إنتاجية صناعية قديمة وتعويضها بهياكل جديدة ،مما أدى إلى تكوين مدن كفطريات .
1-3-تونس:
        فقط في 13 سنة الأخيرة تعرضت 517 هكتار من الأراضي الفلاحية إلى البتر .بعد تغير وظيفة المجال ألفلاحي إلى مجال  صناعي سكني تقطنه فئة الأجانب للتمييز بين المحلي والأجنبي ،لا نقتصر على ما هو مادي واقتصادي و وظيفي ولكن أيضا على مستوى السكن ،إذن أصبنا أمام مدن تونسية المجل وأجنبية الاقتصاد .هذه المشاهد الحضرية يمكن مشاهدتها على مستوى ارينة في التجاه منوبية وابن عشور .التي غيرت وظيفة المجال وكذا التجهيزات السكانية إذن نحن أمام مدن خلقت من عدم .
1-4-بيروت:
        تحقق المستوى الثاني من الدينامية المجالية حيث أصبحت تقوم باستغلال المجال المائي من خلال تجفيف البحر .تم استغلال 160 هكتار إلى حدود 2000 واستغلالها ضمن المراكز إلا  أن 85 هكتار تعتبر حاليا مجالا عموميا .
1-5-المغرب:
        هناك تباينات على المستوى الوطني يمكن قراءتها من زاوية الكم، سننطلق من المدن السياحية التي تعرف نسبة التطور نتيجة الدينامية الحضرية ،لكنها تبقى موسمية وهذا ما ينطبق على مدينة اكادير التي تنمو بمعدل 10% تقريبا ،على غرار الدار البيضاء التي تتراجع ب 10%، لان الدار البيضاء وصلت إلى مرحلة التشبع وحاولت امتصاص المناطق المجاورة ووصلت إلى مدن مستقلة بذاتها.
        هناك وحدات تعرف تشوهات على مستوى المشهد الحضري نتيجة الدينامية الغير المؤطرة تجاوزت المؤهلات المحلية ،وخلقت نوع من المدن على هوامش المراكز الكبرى ،إذن نحن أمام مدن تنعب بأبشع الصور نظرا لضعف السكان والمحتويات الحضرية والاقتصادية ،إذن مدن تعيش على اقتصاد غير مهيكل في عزلة عن المجالات الحضرية مع ذلك تسمى بالمدن .وهكذا نستنتج بأننا أمام شبح المدينة .
        تعتبر حالة تشوه المشهد الحضري في بعض الحالات نكون أمام مدن تعاني العجز بسبب تاريخ التمدين ،أي كلما كان تاريخ التمدين قديما كلما كانت هذه الوحدة مجهزة .
        دينامية الهامش تؤدي إلى عجز على مستوى المركز والعكس صحيح،لم تعد الفئة القاطنة بالمركز قادرة على مسايرة العيش فتنتقل إلى الهامش وذلك راجع إلى ضعف الفئات السكانية التي لم تستطع التعامل مع المركز ،أصبحنا هنا أمام صورة سلبية للمشهد الحضري على مستوى الهامش عكس المركز .أما فيما يتعلق بالمنحى الوظيفي للمدينة هنا نكون أمام تصريف المركز ونقله إلى الهامش شريطة احتوائه على تجهيزات حضرية على سبيل المثال الدار البيضاء مع المحمدية .

        مستوى آخر من الانعكاسات على الهامش وهو إشكال يخص صعوبة الإنتاج والتنظيم على مستوى الإنتاج خلق ظروف سكنية حضرية وظيفية وبالتالي خلق إطار حضري للعيش .أما فيما يخص التنظيم يجب تنظيم كل المرافق الحضرية وفق المخططات الآنية والمستقبلية لتجنب الاستغلال الفوضوي .

يتم التشغيل بواسطة Blogger.