27 أغسطس 2016

الرئيسية أنماط وأشكال وأنواع الدينامية الحضرية

أنماط وأشكال وأنواع الدينامية الحضرية

1-أنماط وأشكال وأنواع الدينامية الحضرية:
        إن الدينامية الحضرية تنقسم إلى مستويات، الشق ألأول يتمثل فيما هو اقتصادي والشق الثاني يتمثل في البنيات المجالية، رغم هذا لم نقتصر على القطاع الاقتصادي وألمجالي بل أصبحنا أمام أنماط جديدة للدينامية الحضرية التابعة لمراكز دول العالم الثالث.
        عندما نكون أمام بنية انتقالية بمؤهلات محلية داخلية تستوجب الانتقال إلى وضعية مغايرة للوضعية السابقة، وهي التميز عن باقي الوحدات الأخرى، وهذا يكون مقرونا بانخراط كل الفعاليات الطبيعية البشرية الاقتصادية الثقافية إلى أخره، وهذا المستوى من التميز جاء نتيجة ضعف الموارد والبنيات الأساسية التي لم تعد تلبي حاجيات السكان الناشطين داخل هذه المجالات،وعملية التميز تخلق تغيرات جذرية على البنيات المجالية،وآنذاك نكون أمام دينامية طوعية تؤدي إلى دينامية مجالية.
        كل هذه الانعكاسات المباشرة على المجال خلقت لنا نموا داخلي سكاني نتيجة لعملية الاستقطاب، هذا الأخير خلق قفزة انتقالية تستوجب هيكلة للتنظيم حتى نخضع هذه الحركة إلى التنظيم الإداري انطلاقا من العفوي ثم إدماج العديد من القطاعات أهمها القطاع الاقتصادي، وهذه الحركة لا تخضع للتنظيم وإن كان فهو نسبي،واغلبها توجد في عواصم دول العالم الثالث فقط هنا نتحدث عن دينامية غير مهيكلة، إذن أمام مدن الشبح.
        هذا الشق من الدينامية ينقلها إلى صورة أخرى تعطينا دينامية بصيغة الجمع، ونعني بذلك إلزامية إعادة هيكلة التنظيم الحضري،وهنا نقول "بأن كل المجتمعات تتكون وتقاوم وتتغير" "دودريكو"، ويظهر الفرق بين الطوعية الذاتية وصيغة الجمع، أننا ننطلق من الطوعية الذاتية لنصل إلى دينامية بصيغة الجمع التي تعمل تحت تأثير إداري، هنا سننتقل إلى مستوى ثالث من الدينامية.
-دينامية المركز والهامش:
        تحدثنا عن خصوصيات الدينامية وقلنا أنها حركة انتقالية، إلا أن المركز والهامش يسيران بدينامية متعددة السرعات أي دينامية المركز في اتجاه الهامش لها خصوصيات معينة، ومن الهامش في اتجاه المركز لها خصوصيات أي أن القاعدة المشتركة بين الاتجاهات هي أننا لسن بنفس الوثيرة و لا بنفس السرعة ولا بنفس الخصوصيات، إذن يستوجب إفراغ المركز في الهامش أو نقل بعض الوحدات أو خلق دينامية داخل الهامش، وعلى سيبل المثال الدار البيضاء تم إفراغ فئة معينة من السكان في الهامش على أساس توفر العيش على مستوى الهامش ولن تكون مجبرة للانتقال إلى المراكز، أما الصورة العكسية هي الانتقال من الهامش نحو المركز حيث أصبح الهامش يتطور أكثر من المركز التقط خصوصيات ومستويات اقتصادية أكثر من المركز، وهذا ما أدى إلى انفصال التكامل بين المركز والهامش وهذا يعني أن المركز أصبح يعمل لحاله والهامش يعمل لحاله،وهذا ما ينطبق على طنجة وما جاورها، إذن هنا نمط جديد للتوفيق بين دينامية المركز والهامش التي أفرزت نتائج ايجابية على مستوى الدينامية الاقتصادية والمجالية أما على مستوى الهوية الوظيفية المجالية أعطت نتائج سلبية وأسباب هذا النمط راجع إلى عدم التوازن والمساواة والتوفيق بين سرعة دينامية المركز والمجال، ونصوغ ذلك في مستويين:
المستوى ألأول: يتمثل في الأجسام الداخلية وهي موقع من المركز وطبيعة الوظائف المجالية بالمركز والهامش وتاريخ استغلال الهامش.
المستوى الثاني: يتمثل في الأسباب المكتسبة وهي طبيعة الاستغلال الإداري والثقافي للقاطنين سواء على مستوى الاستغلال والإداري على سبيل المثال مدينة فاس فيما يخص ولآد الطيب هذه العناصر الثلاث إداريا والاستغلال والقاطنين وضعت هذه الجماعة إلى يومنا هذا بين فئتين فئة تدعوا إلى استكمال هذه الجماعة وتكوين جماعة جديدة، وفئة تدعوا إلى استقلالية هذه الجماعة.


-الدينامية الضاحوية:
        وهذا النوع من الدينامية لا يربط العلاقة بين الهامش والمركز، غالبا ما يكون البحث عليه هم أصحاب الاستثمارات الأجنبية علما أن منذ سنة 1980 استقطبت فيها دول العالم الثالث أكبر نسبة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة رغبة في الحكومة المحلية شريطة ربط عقدة من هذه الاستثمارات الاجنبية، بهدف خلق وحدات إنتاجية اقتصادية، نتيجة هذه الاستثمارات أصبحنا أمام انتقال من دينامية ضاحوية إلى مجالية التي كانت تعيش على فراغ اقتصادي، انتقلت بفعل فاعل إلى دينامية محلية ليتم بعد ذلك الانتقال من الضاحية نحو المركز، مما أدى إلى خلق دينامية مؤطرة سكانيا اقتصاديا مجاليا إداريا:
مؤطرة سكانيا: تتمثل في استغلال البنيات لفئة سكانية محلية، إذن نكون أمام دينامية مؤطرة مجاليا لا يجيب التوسع في اتجاه مناطق أخرى، مثلا اقتصاديا لا يسمح لجميع الاستثمارات إلا للاستثمارات المؤطرة المشروطة.

مؤطرة إذاريا: ويكون هذا التأطير مشروط بعقدة لمدة زمنية معين، وهذا التأطير نتيجة الدينامية والحركة السياسية التي نقلت بنيات ضاحوية إلى بنيات حضرية مجاليا واقتصاديا وإداريا، وهنا نتسأل ما هي انعكاسات الدينامية على المركز والمجال؟ نعم نحن أمام دينامية سكانية وغالبا ما تكون سلبية عكس الدينامية المجالية التي تكون ايجابية ، لماذا؟ لأن العناصر الايجابية تقتصر على فئة معينة من السكان الحضريين بينما الفئة الحديثة العهد في المجال الحضري عادة ما تعاني من فقر الدينامية، إذن نحن أمام فئة سكانية بدون اعتبار معاشي نتيجة الدينامية الغير المتوازية على المستوى السوسيواقتصادي ألمجالي للمركز وللهامش ولهذا نقول هل الدينامية المؤطرة تدخل ضمن الدينامية الضاحوية؟ بالتأكيد لا.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.