17 يوليو 2018

الرئيسية التراث و التنمية اية علاقة ؟: نموذج مدينة مراكش

التراث و التنمية اية علاقة ؟: نموذج مدينة مراكش

يعتبر التراث المادي و اللامادي وعاء للحضارة، فهو يحفظ الخصائص الجوهرية لكل أمة، بما يميزها عن سواها فيجسد عراقتها، ويسجل تاريخها، ويحفظ هويتها، كما له العديد من القيم والفوائد الاقتصادية كأحد الموارد المستدامة، ووسيلة لتوفير المزيد من فرص العمل، وإحياءالمهن والحرف التقليدية و تنشيط السياحة الداخلية و الخارجية ، فضلاً عن القيم الثقافية والعمرانية و الاجتماعية التي يجسدها.واعتبارا لهذه الغاية  يلاحظ ان هناك توجه عالمي و وطني نحو توظيف التراث بمختلف انواعه في تحقيق التنمية وبحكم عراقة الثراث المغربي شرعت  الجهات الرسمية وغير الرسمية في تثمينه و رد الاعتبار له. وبما ان مدينة مراكش احدى المدن المغربية  الغنية بتراثها المادي و اللامادي فقد حظيت بنصيبها من برامج ومشاريع  الترميم و اعادة هيكلة ماثرها التاريخية لتقوم بدورها على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي و الخدماتي.
المحور الاول : الماثر التاريخية العريقة لمدينة مراكش:
موقع مدينة مراكش:
تقع مدينة مراكش في جنوب المملكة المغربيّة وتبعد 30كم عن سفوح جبال الأطلس، يبلغ ارتفاعها 450م عن سطح البحر ومساحتها تقدّر بما يقارب 230كم2، أمّا مُناخها فهو شبه جاف وصيفها حارٌ في حين أنّها معتدلة ورطبة في الشّتاء، وُصفت مدينة مراكش بأوصاف عديدة مثل: الجامعة بين حرّ وحرور وظل وظليل، ومدينة السبعة رجال وكذلك فسيحة الأرجاء، كما كانت تُعرف بأنها المدينة الحمراء؛ لأنّ منازلها ذات لون أحمر وتزداد إشراقاً وجمالاً في فترة الغروب. يعود تاريخ مدينة مراكش إلى زمن المرابطين وقد كان يُطلق اسم مراكش قديماً على كل المغرب منذ بداية تأسيسها حيث أصبحت عاصمة للمرابطين، وقد تميّزت مراكش بازدهارها العمراني وتنظيمها المميز في عهد السّلطان يوسف بن تاشفين، تعتمد مدينة مراكش في اقتصادها على النّشاط العقاري وكذلك النّشاط السّياحي بشكلٍ كبيرٍ إذ إنّها الوجهة السّياحيّة الأولى في المغرب , وصنفت المدينة العتيقة كتراث عالمي مند 1985.
 تتميّز مدينة مراكش بتنوّع حضاري وثقافي كبير، كما أنّها تحتوي على مجموعة مميّزة من المآثر التّاريخيّة سواء أكان ذلك في وسطها أم فيما حولها ومن أهم هذه المآثر:
 أسوار مدينة مراكش:
يُرجِّح غالبيّة المؤرخين أنّ أسوار مرّاكش تعود إلى مابين 1126م -1127م، ويُقدّر طول هذه الأسوار إلى ما يقارب 9كم وهي مبنيّة من اللوح أو الطّابية ( التّراب المدكوك).
ابواب مراكش :
من المعلوم أن المدن التاريخية المغربية تأسست في بدايتها ببناء القصبات المحصنة بالأسوار والأبراج وأبواب محدودة، ثم توسع العمران خارج هذه القصبات مما اضطرت الظروف الى الزيادة في تمديد محيطها بالأسوار وفتح مزيد من الأبواب وتمكينها بالأبراج وتأمينها بالفتحات والسراديب لتسهيل ولوج وخروج العابرين، والدفاع عنها بالمدافع والمصدات، وكانت بداية الاهتمام بالقصبات والأبواب منذ عهد السلاطين المرابطين ثم الخلفاء الموحدين ثم سلاطين المرينيين فالسعديين فالعلويين، فتركوا لنا مآثر عديدة من المدن وقصباتها وأبوابها وأبراجها ودفاعها
وبالنسبة لمدينة مراكش نجد أن الموحدون دعموا قصبتها التي هي نواتها منذ عهد المرابطين بعدة أبواب اندثر بعضها ولم يبق منها إلا باب أكناو الذي لازال شاهدا قبالة صومعة الجامع، وهو الباب الرئيسي للقصبة الموحدية والذي ينفرد بشكله عن باقي الأبواب من خلال قوسه التام المتجانس الأطراف، وزخرفته الرائعة الجميلة وفيما يلي أبواب مدينة مراكش التاريخية سواء المندثرة أو الباقية وعددها على المشهور بين المؤرخين 14 بابا ويعود تاريخها غالبا الى عهد المرابطين .
الوجهة الجنوبية : باب اغمات - باب الصالحة - باب أكناو
الواجهة الشرقية : باب اينتان - باب ايلان - باب الدباغين .
الواجهة الغربية: باب دكالة - باب الشريعة - باب مسوفة - باب المخزن - باب نفيس - باب الرخا
الواجهة الشمالية : باب تاغزوت – باب فاس
ساحة جامع الفناء:
القلب النابض للمدينة صنفت المدينة من طرف اليونسكو على أنها تراث لامادي عالمي مند سنة 2001  تشتهر ساحة جامع الفناء بأنها ملتقى ومحج كل الزائرين للتبضع في أسواقها بمشاهدة والاستمتاع بعروض مشوقة لمروضي الأفاعي والحكواتيين والموسيقيين والتلدد بأشهى الاطباق، وغير ذلك من المظاهر الشعبية التي تختزل تراثًا غنيًا . تستقطب سنويا ملايين الزوار ويعتبر من روادها مشاهير الفن العالمي من السينمائيين والمغنيين والرسامين والمصورين، كما ولع بها سياسيون ومثقفون ومفكرون ورؤساء دول.
حدائق المنارة :
عبارة عن صهريج سباحة كبير وحديقة كبيرة مزروعة بأشجار الزيتون بني في عهد الموحدين لتدريب الجنود على السباحة .
حدائق أكدال :
 أكبر الحدائق بمراكش إذ يرجع تاريخ إنشائها الى القرن الثامن، وذلك في عهد السلطان عبد المومن ( 63- 1130 م)، الذي أبعد المرابطين عن مراكش سنة 1147 ، ويعتبر أول سلطان للدولة الموحدية، التي جعلت من هذه المدينة عاصمتها، لتترك إرثا كبيرا من التراث المعماري.وبالنسبة لهذا السلطان الجديد، كان من الضروري ابراز مكانة وهيبة الأسرة الحاكمة، من خلال إحداث هذه المعلمة لتأمين تزويد المدينة بشكل مستمر بالماء والمواد الغذائية الطازجة. وكان مشروعه تهيئة منظر طبيعي خلاب عبر مساحة تبلغ حوالي 500 هكتار جنوب المدينة، تجري فيها المياه وتشتمل على فواكه وزهور فواحة بالاضافة الى توفيرها لفضاءات استجمام ونزهة.
قصر البديع:
من المعالم الأثريّة التي اعتبرها المؤرخون من عجائب الدّنيا، يقع هذا القصر في الجزء الشّمالي الشّرقي للقصبة، ويعود بناء هذا القصر إلى عام 1578م في عهد الملك السّعدي أحمد المنصور الذّهبي وقد بُني في نفس الفترة الّتي انتصر فيها جيش المغرب في معركة وادي المخازن على الجيش البرتغالي، وقد تعرّض هذا القصر إلى الهدم من قبل المولى اسماعيل في عام 1696م وأُخذت منه العناصر الزّخرفيّة ليتمّ تزيين المباني الجديدة في مِكناس، ومن أهم مايميّز هذا القصر: التّصميم المتناسق للبنايات الموجودة حول ساحته المستطيلة. وجود خمسة صهاريج مختلفة الأطوال يتخللها مجموعة من الحدائق. الزخارف وتنوّع المواد المستخدمة في بنائه كالرّخام والخشب المنقوش والجبص وكذلك الأعمدة المغطاة بأوراق ذهبيّة.
القبة المرابطية:
 تعد من المعالم التاريخية المتميّزة  لمدينة مراكش تقع في الجهة الجنوبيّة من ساحة بن يوسف في المدينة القديمة ، تتميّز بتصميمها الفريد من نوعه إذ إنّها تأخذ شكل المستطيل، ويوجد في واجهتها الخارجيّة نقوشاً رائعةً تمثل أشكالاً وأقواساً تشكل نجمة سباعيّة تزيّن مدخلها، وقد بَيّنت الحفريّات وجود نقشٍ أعلى هذه القبة حيث يظهر لنا فيها اسم السّلطان علي بن يوسف.
قبور السّعديين: 
تعود قبور السّعديين إلى العائلة الملكيّة السّعديّة وخصوصاً لوالدة السّلطان أحمد المنصور وأبيه وأخيه، ويتكوّن ضريح السّعديين من جناحين رئيسيين بهما عدة قاعات اشهرها
 قاعة المحراب : التي تشكل مسجداً صغيراً له ثلاثة أروقة وهو مزخرف بالمقرنصات.
قاعة الاثني عشر عموداً : التي دفن فيها السّلطان أحمد المنصور إضافة إلى السّلاطين الثّلاثة الذين جاؤوا من بعده متميّزة وجميلة.
مسجد الكتبية:
 يوجد مسجد الكتبية في وسط مدينة مراكش ويُعتقد أنّ تسميته تعود إلى سوق بيع كُتب كان قريباً من المسجد، وقد بُني جامع الكتبية الأول في عام 1147م في عهد الخليفة عبد المؤمن بن علي الكومي على أنقاض القصر الذي كشفت عنه التنقيبات الأثريّة ( قصر الحجر المرابطي)، أما جامع الكتبية الثاني فقد بُني عام 1158م ويشبه في حجمه بناء جامع الكتبية الأول.
مدرسة بن يوسف :
تَعود هذه المدرسة إلى الفترة المرينيّة بحسب المصادر التّاريخيّة ، وتُعتبر هذه المدرسة من أروع المدارس في المغرب فقد كانت مركزاً للعلماء ومكاناً يقصده كل محب ومتعطش للعلم والمعرفة بشتّى أنواعها وخصوصاً الفقهيّة والدّينيّة منها، تبلغ مساحة هذه المدرسة ما يقارب 1680م2 وقد أُعيد بناؤها في عهد السّلطان السّعدي عبد الله الغالب في الفترة الواقعه بين 1564م - 1565م.
قصر الباهية :
 يقع قصر الباهية في وسط المدينة القديمة، وقد بُني هذا القصر في القرن التّاسع عشر من قبل وزير السّلطان مولاي الحسن الذي كان يُعرف بباحماد، يتكوّن هذا القصر من رياض صغير وآخر كبير وصحن صغير بالإضافة إلى جناح خاصٍ وساحة رخاميّة محاطة بالأروقة.
سقاية المواسين :
 سقاية المواسين سقاية المواسين هي أحد مباني مجمع المواسين ويوجد في هذا المبنى أيضاً مسجد وحمام ومدرسة قرآنيّة وخزانة، ويعود بناء هذه السّقاية في الفترة 1562م-1563م في عهد السّلطان السعدي عبد الله الغالب، وشَكل هذه السّقاية مستطيل مشابه لتصميم سقاية علي بن يوسف المرابطي، تُوجد سقاية المواسين في شمال القاعة الخاصّة بالوضوء وتحتوي على ثلاثة أحواض ماء وسقاية وثلاثة مداخل.
المحور الثاني : دور التراث في تفعيل التنمية بالمدن العتيقة من خلال نموذج مدينة مراكش:
التراث و التنمية اية علاقة ؟
تعرف التنمية عمومًا على انها التغيير الكمي والكيفي للمجتمع على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و البيئية . فهي تهدف تحسين شروط الحياة باتجاه تكريس الرفاه الاجتماعي.
هناك تضارب في المواقف حول فهم العلاقة الجدلية بين التراث و التنمية :
 الاتجاه الاول :
يرى أن علاقة التراث بالتنمية ضعيفة فالتراث - بالنسبة لهم - عامل ثانوي في تحقيق التنميةلأن أثره عموما لا يظهر إلا بشكل بطيء على المدى المتوسط والبعيد.
 الاتجاه الثاني :
 يرى أن التحولات العميقة المتصلة بالعولمة غيرت النظرةالسلبية اتجاه وظيفة التراث وأيقظت الوعي بخطورة العولمة على الهوية الفردية والجماعية. ومن هنا، بدأت تتبلور رؤى ومقاربات جديدة تطمح إلى تجاوز جهود الحفاظ على التراث إلى مستوى تثمينه واستثماره في مجال التنمية والحفاظ على الهوية الوطنية وضرورة  تحريك الطاقات المنتجة لأجل تنمية محلية جهوية مندمجة ومستدامة.
استنتاج :
وعليه  ان مفهوما التراث والتنمية اليوم مفهومين متوافقين، إذ سيحظيان بالإجماع من طرف صناع القرار والمسؤولين جهويًا ومحليًا. وهكذا، سيغدو الحفاظ على التراث المادي و اللامادي (كملكية جماعية)، هناك قناعات لدى فعاليات مدنية ورسمية، بأن المدينة – الجهة التي تثمن موروثاثها الثقافية و العمرانية  توفر إمكانيات لإعداد أفضل لمستقبلها. وقد ولّدت القناعات السالفة الذكر مفهوم المدينة الدائمة كمقابل للمدينة الوظيفية .
مظاهر علاقة التراث بالتنمية :
على المستوى السياحي:
عرفت مدينة مراكش  في الآونة الأخيرة انتعاشة سياحية غير مسبوقة، حيث استقطبت في عز الأزمة الاقتصادية التي تضرب العالم سياح من مختلف بقاع العالم للاستمتاع بالمؤهلات الطبيعية و االتراثية التي تزخر بها مدينة مراكش .
على مستوى العقار :
 إن المؤهلات الطبيعية والاستثمارات الضخمة في قطاع السياحة جعلت مراكش تعيش طفرة عقارية لم تشهد لها باقي المدن المغربية الأخرى مثيلا، فحولتها في سنوات قليلة إلى مدينة عالمية بامتياز، تستقطب مشاهير العالم في السياسة والفن والرياضة ونساء ورجال المال والأعمال… لشراء عقارات خاصة التي تتواجد بالمدينة العتيقة ( الرياضات ) و الاستقرار بها نفس الشئ بالنسبة لمجموعة من المغاربة القاطنين بمختلف جهات المملكة و الذين يفضلون الاستقرار بها مما جعل العقار ينتعش كثيرا .
تنشيط الصناعة التقليدية :
يكتسي قطاع الصناعة التقليدية أهمية كبيرة بالنظر لما يختزنه من مقومات حضارية وثقافية مرتبطة بعادات وتقاليد المملكة العريقة٬ فضلا عن مكانته الاقتصادية والاجتماعية وإسهامه في تحقيق التنمية وتوفير فرص شغل٬ويعتبر هذا القطاع بمدينة مراكش من أهم القطاعات التي تساهم في تطوير الاقتصاد المحلي ٬ بحيث يشكل٬ حسب المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بمراكش٬ حوالي 11 في المائة من رقم المعاملات المسجل على الصعيد الوطني ويحتل المرتبة الثالثة بعد الدار البيضاء وفاس كما يشغل القطاع بالمدينة الحمراء ما يناهز عن 9 في المائة من اليد العاملة على الصعيد الوطني . فغالبية ورشات الصناعة التقليدية تتمركز بالمدينة العتيقة و تعرف اقبالا كبير من طرف السياح الذين يرغبون في اقتناء منتوجات تقليدية.
تنشيط وسائل النقل :
يساهم التراث بتنشيط وسائل النقل بالمدينة من خلال نقل السياح الاجانب و المغاربة الذين يزورون المدينة , للتعرف على الماثر التاريخية التي تزخر بها المدينة العتيقة و من بين هذه الوسائل :
- حافلة للنقل السياحي  : تقوم هذه الحافلات بنقل السياح عبر مدارين داخل المدينة لزيارة مختلف المناطق والمآثر التاريخية بتسعيرة تصعب معها المنافسة، إذ توفرعليهم مصاريف عدة من بينها أجرة المرشد السياحي اذ تعبر 25 نقطة قريبة من المآثر التاريخية والمناطق الطبيعية التي تزخر بها المدينة الحمراء قصد زيارتها، بالإضافة إلى اطلاعهم خلال فترة التنقل على معلومات عن المعالم التاريخية بثمانية لغات ومن ضمنها العربية .
تلبي الحافلات المكشوفة، المخصصة للنقل السياحي، رغبات السياح لزيارة الأمكنة السياحية المعروفة والمشهورة بالمدينة، وذلك عبر خطين ومدارين، هما مراكش رومانتيك ، عبر سبع نقط للتوقف أو الانطلاق، تقود السائح عبر حدائق ماجوريل و منطقة النخيل ، ومراكش مونيمانتال ، تشمل ثماني عشرة نقطة انطلاق ووصول، تقود السائح عبر أسواق المدينة وساحاتها، وصولا إلى حدائق المنارة و الكتبية و ساحة جامع الفنا و قصر البديع و قبور السعديين و المامونية و شارع جليز.
- عربات الكوتشي : تنطلق من  من ساحة جامع الفنا بثمن يتراوح بين 20 و70 درهما (ما يعادل
وذلك حسب الوجهة، كأن يؤدي الراكب 20 درهما للتوجه نحو باب دكالة أو باب أغمات ، و30 درهما للتوجه نحو قصر البديع و قصر الباهية و قبور السعديين ، مثلا.أما الجولة السياحية فثمنها 90 درهما، سواء أكان الراكب فردا واحدا أو مجموعة من ثلاثة أو أربعة أفراد.
- الحافلات الكهربائية
استنتاج :
مما لا شك فيه أن الخبراء والمتتبعين أرجعوا الفضل في الإشعاع الدولي الذي حققته مدينة مراكش، إلى مآثرها التاريخية وتراثها الثقافي اللامادي الذي أسهم بشكل كبير في إغناء الهوية الثقافية للمغرب عموما ومدينة مراكش على وجه التحديد.
خاتمة :

إن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة رهين باستحضار الماثر  العمرانية و الثقافية التي تزخر بها كل المدن المغربية بما فيها مدينة مراكش و  إدماجها في استراتيجية تروم النهوض بالسياحة الثراثية. فضلاً عن كونها تاريخ و هوية الدولة يجب رد الاعتبار لها من خلال المحافظه عليها عبر ترميمها و التعريف بها على المستوى العالمي و المحلي .

يتم التشغيل بواسطة Blogger.