31 يناير 2017

الرئيسية أخلاقيات الحوار:

أخلاقيات الحوار:

أخلاقيات الحوار:
         لعل من الأخطاء الشائعة، والتي تساهم في تحويل لحظات الحوار، إلى بيئة للسجال وصناعة المزيد من التشنج النفسي والاجتماعي، هو حينما لا نخلق مسافة بين الأفكار والقناعات والعقائد والأشخاص الذين يحملوا هذه العناون.
     
   فالدمج بين الأفكار والأشخاص، هو الذي يقود إلى تحويل مواقع الحوار سواء كانت ندوة أو مؤتمر أو حلقة نقاشية أو لقاء مفتوح، إلى حلبة سجال والتطاحن والتمترس. فتضيف هذه اللحظات عناوين إضافية للتباعد والتباغض والتشنيج. والسبب في ذلك هو حضور الذوات بكل شحناتها وأمزجتها وميولها، مما يحول دون النقاش الهادئ والحوار العلمي- الموضوعي. لهذا فإننا نجد أن الكثير من مؤتمرات الحوار ولقاءات التفاهم، لا تفضي إلى نتائج عملية حقيقية. والسبب في ذلك يعود في تقديرنا إضافة إلى أسباب أخرى إلى حالة المزج بين الأشخاص والأفكار. فتتحول الخلافات الفكرية إلى خلافات بين الأشخاص والمجتمعات. مما يعمق الفجوة بين المختلفين، وتزداد من جراء السجال والتشاحن عناوين الخلاف والنزاع والتباين.


     
   لهذا فإننا نعتمد بأهمية أن يتحلى جميع الأطراف بآداب الحوار وتقاليده الحضارية، وحتى لا تتحول هذه القيمة الدينية والأخلاقية والحضارية.من قيمة تساهم في رفع التباغض بين المختلفين، إلى ساحة للاحتراب والتراشق والاتهام وسوء الظن.
        قال تعالى في كتابه العزيز(وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا) "الإسراء الأية 53"
                                               بلال علييو
الحوار واتقانه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.