3 أغسطس 2017

الرئيسية بحث لنيل شهادة الاجازة: انعكاسات تلوث بحيرة مارشيكا على الانسان والبيئة بجماعة أركمان

بحث لنيل شهادة الاجازة: انعكاسات تلوث بحيرة مارشيكا على الانسان والبيئة بجماعة أركمان

بحث لنيل شهادة الاجازة: انعكاسات تلوث بحيرة مارشيكا على الانسان والبيئة بجماعة أركمان


من إعداد الطالب: بلال علييو


السنة الجامعية:2016-2017


مسلك: الجغرافيا


مسار: البيئة والتنمية المستدامة


ملاحظة حقوق النشر محفوظة 

للحصول على نسخة من هذا البحث يمكنكم الاتصال بنا عبر الرابط التالي:


                                   تحميل البحث 

نبذة عن البحث أو تقديم عام :

يقصد بالبيئة الوسط الذي يعيش فيه الإنسان ويمارس أنشطته، وهي خزان الموارد الطبيعية المتجددة كالأسماك، والغير المتجددة مثل مناجم المعادن. وتتحدد علاقة الإنسان بالبيئة في دائرتين، فهي إطار للحياة يجب عليه أن يحافظ عليه ويصونه من التلوث والتدهور، وهي مصدر للثروات الطبيعية، يجب عليه أن يرشد استغلاله ويعظم عطاءه، مع عدم إغفال حقوق الأجيال المتعاقبة من البشر، أي تحقيق التنمية المستدامة؛ وفي الوقت الحالي، أصبحت البيئة تعاني من عدة مشاكل، لاسيما التلوث الذي أصبح ، وبالخصوص في الدول السائرة في طريق النمو، يتطلب الحل العاجل.
        هكذا، منذ ظهور الإنسان على سطح الأرض وهو يعيش في نطاق ثلاث منظومات متكاملة: المحيط الإحيائي الذي يتكون من الجو واليابسة والمياه، وما يعيش فيه من كائنات حية؛ والمحيط التقني الذي يتألف مما شيده الإنسان من مدن وقرى ومصانع ومزارع...؛ والمحيط الاجتماعي مما يعتقده الإنسان من أديان، وما يسنه من قوانين وتشريعات، وما يؤمن به من تقاليد وأعراف، ويؤدي أي إخلال بهذا التوازن بين تلك المنظومات إلى خفض نوعية البيئة وتدهورها، وظهور المشاكل بها.
        وإذا صح القول أن البشرية تتقدم بخطى واسعة نحو مستقبل يختلف كليا عن الماضي، بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي الذي توصل إليه الإنسان، فإن ما لا يمكن إنكاره هو أن الإنسان بسلوكياته التي تفتقر إلى احترام البيئة ورعاية حقوقها بات يهدد وجوده، وهذا ما يدل على ظهور العديد من المشكلات البيئية كالتلوث؛ هذا الأخير، أصبح يغزو مناطق مختلفة حول العالم، وفي نفس الوقت أصبح يهدد استمرارية البشرية.
        ويقصد بالتلوث كل تغير ناتج عن تدخل الإنسان في أنظمة البيئة، قد يعود بالضرر على الكائنات بشكل مباشر أو غير مباشر، يشمل كل من الماء والهواء والتربة. أما التلوث البحري، فهو عندما يقوم الإنسان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بإدخال مواد وأصناف من الطاقة إلى البيئة البحرية تسبب آثار مؤذية، كإلحاق الضرر بالكائنات الحية أو تكون مصدر خطر على الصحة البشرية، وعائقا للنشاطات البحرية بما في ذلك صيد الأسماك، أو إفساد لنوعية مياه البحر المستخدمة وإنقاص مدى التمتع بها، في مجالات الترفيه والسياحة باختصار، التلوث هو ظهور شيء ما في مجال ما غير مناسب، ولا يكون مرغوبا فيه في هذا المجال أو ذاك.
        ويبدو من هذا التعريف أنه يذهب في صالح الإنسان، وقد صدق من قال "إن الإنسان بدأ حياته على الأرض وهو يحاول أن يحمي نفسه من غوائل الطبيعة، وانتهى به الأمر بعد ألاف السنين وهو يحاول أن يحمي الطبيعة من نفسه"
       تعاني بحيرة "مارشيكا"، تلك البحيرة الجميلة، من تلوث بيئي خطير، نتيجة القذف المباشر أو الغير المباشر للنفايات الصلبة والسائلة التي قد تتطلب سنوات للتحلل؛ أضف إلى هذا، أصبحت البحيرة مصب كل صرف صحي، وهذا ما تسبب في إفراز روائح كريهة جراء تراكم النفايات وبعض المواد الصلبة بهذه البحيرة، التي تتميز بمؤهلات طبيعية وتنوع بيولوجي مشهود له دوليا من طرف الجميع، إلا أن التلوث الذي تعيشه اليوم البحيرة ينذر لها بكارثة بيئية حقيقية.
        ويستدل على هذا التلوث من خلال شواهد عديدة، فإلى جانب رمي النفايات داخل البحيرة من قبل الساكنة، إذ وصل مستوى التدخل البشري بهذه البحيرة إلى نزع جمالية مارشيكا، بعد أن أصبحت مظاهر التلوث واضحة بهذا المجال، لاسيما أن البحيرة أصبحت مجالا لممارسة العمل من طرف مجموعة من صيادي الأسماك، بهدف جلب قوت عيشهم؛ وهنا سؤال يطرح نفسه: هل استوعبت الجهات المسؤولة خطورة الوضع، من أجل الاستجابة الفورية لمطالب الساكنة لاسترجاع لحظة السعادة التي تخفيها بحيرة مارشيكا بين زرقة مياهها المحكومة عليها بالتلوث.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.